أرشيف الموقع

2018-11-04

ازيلال : بسرعة جنونية وبدون خوذة ، دراجة نارية C90 تصطدم بسيارة خفيفة من نوع DACIA ..


المصطفى ايت لحسن / إدارة التحرير
وقعت حوالي العاشرة والنصف من ليلة السبت 3 نونبر الجاري، حادثة سير بشارع الحسن الثاني بأزيلال، على مستوى ما بين مقهى "بالاص" و وكالة التأمين" RMA" ، حيث اصطدمت دراجة نارية من نوع C90 و سيارة من نوع  "DACIA".
الحادث، الذي لا يعتبر الأول من نوعه على هذا المستوى الطرقي، أسفر عن إصابة سائق الدراجة ورديفه، بجروح متفاوتة الخطورة، نقلا على إثرها إلى المستشفى الإقليمي لتلقي الإسعافات الأولية، على متن سيارة إسعاف الوقاية المدنية، حيث حلت إلى عين المكان فور اشعارها بنبأ الحادث، فيما العناصر الأمنية فتحت تحقيقا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لمعرفة أسباب وملابسات الحادث.
وحسب شهود عاينوا الحادث، لحظة وقوعه، كانت الدراجة النارية قادمة في المنحدر بسرعة مفرطة، لتصطدم بالسيارة على مقربة من ممر الراجلين، قرب مقهى " بالاص"، في الوقت الذي قام به سائق بدورة للدخول في الطريق الرئيسية.
تجدر الإشارة إلى أن هذا المستوى الطرقي، بفعل تواجده في منحدر، كان مسرحا للعديد من حوادث السير، وأغلبها كانت في اصطدام دراجات نارية وعربات، ليبقى السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح، هو الى متى سيظل هدا الشارع يحصد المزيد من الضحايا، وأية مقاربة استباقية للحد من نزيف الحوادث به، وذلك موازاة مع المجهودات الأمنية المبذولة في هذا الصدد...؟
وعلاقة بالحادث أعلاه، وأنا واقف قرب الدراجة، بعدما تم نقل الشابين إلى المستشفى، اقترب أحد الشبان وهو على متن دراجته النارية وقال لرجل القوات المساعدة الذي كان يحرس الدراجة في انتظار نقلها إلى المخفر، " بغيت نهز هاد الكاصك راه ديالي ....ملي دارو كسيدا مكانش عندهم وحطيت لهم ديالي فوق الموطور باش ما يقيدوش لهم البوليس ..!!!!!؟؟؟؟؟" ، بالفعل رفض السماح له بذلك، لنفتح عارضة للتأكيد على واجب التوعية في صفوف الشباب مستعملي الدراجات النارية، وباقي العربات، ليترسخ في أذهانهم أن الخوذة ( الكاصك) لم يفرضه القانون على سائقي الدراجات عبثا ، وانما من أجل سلامتهم وحماية رؤوسهم في حالة وقوع حادث أو اصطدام أو سقوط، ذلك انه كثيرا ما نرى شابا على دراجته و الخوذة معلقة بالدراجة عوض وضعها فوق الرأس ، وعندما يقترب من رجل الأمن أو إحدى نقط التفتيش ، يسارع ليضعها في رأسه ،مكانها الطبيعي .
ووعيا منها بخطورة هذه الظاهرة على حياة فئة عريضة من الشباب، مستعملي الدراجات النارية، وخصوصا نوع C90، وتفاديا للمزيد من الحوادث والحد من نزيف الطرقات، سخرت المنطقة الإقليمية للأمن بأزيلال، عناصرها بمصلحة المرور، حيث شنت حملة واسعة لتحسيس سائقي الدراجات النارية بمخاطر السياقة بدون خوذة، موازاة مع زجر المخالفات طبقا لمقتضيات القانون، كما تشارك فرقة الدراجين في عملية التوعية والتحسيس وهي تجوب كافة الأزقة والشوارع على امتداد ساعات اليوم وايام الاسبوع.
فمزيدا من الحيطة والحذر، والخوذة الواقعية، إنما خصصت لسلامة الرؤوس وليس كجواز يوضع فوق الرأس وينزع منه بعد المرور من امام شرطي المرور، والتوعية والتحسيس من أجل ترسيخها لا يقتصر على الجهاز الأمني وحده بقدر ما يعتبر مسؤولية تلزم كافة الفاعلين بالانخراط الجدي في ترسيخ ثقافة استعمال الخوذة، وحزام السلامة، في أذهان شريحة عريضة من الشباب، ولتمتد عملية التحسيس والتوعية طيلة أيام السنة، عوض أن تقتصر على ساعات قلائل وبعض المناسبات.

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best Buy Coupons تعريب : رشيد شكري