مقدمة:
يشتكي بعضُ أولياء أمور الطلاب أن أبناءَهم لا يحبون الدراسة، وأنهم كثيرًا
ما ينشغلون باللعِب، ومشاهدة التلفاز، ودخول مقاهي الإنترنت؛ مما يعني تأخُّرَهم وضَعفهم
في المواد الدراسية، وكلما كبِر الأبناء خرجوا عن سيطرة الآباء.
هل هذه الشَّكوى في محلها؟ أين دور الآباء في تربية أبنائهم؟
هل سأل الأبُ ابنه: ما أهميةُ المدرسة بالنسبة لك؟
ما المواد التي ترغب فيها وتحبُّها؟
ما المواد التي لا تحبها؟ ولماذا؟
ما سبب تفوُّقك في مادة ...؟
ما سبب تدنِّي درجاتك في المواد ............؟
تشير إحدى الدراسات إلى أن هناك أكثرَ من ثُلث عدد الطلاب الذين لا يُكملون
الثانوية العامة، وهناك أكثر من نصف عدد الطلاب الذين أنهوا الثانوية العامة لا يلتحقون
بالجامعة، ..... لماذا؟
هناك من يلتحق بدورات تدريبية، بل هناك من الطلاب من لم يُنهوا التعليمَ
الثانوي يجدون طموحاتهم في دورات قصيرة، هل من أجل راتب مهما كان قليلاً، أم أنهم لا
يرغبون في الدراسة؟
.......................................................................................
في ندوة عقدت في تونس في مارس من 2006م عن العزوف عن المدرسة، وقدم أحدُ
المشاركين دراستَه التي أكدت أن الهروبَ من المدرسة أو الفشلَ المدرسي - كما يسميه
الباحث - ظاهرةٌ عالمية، .......لماذا؟
وأن الخروجَ من المدرسة يعني الذهابَ إلى البديل، (كما هو البديل عندنا
الدورات التدريبية.. هل هذا يكفي؟ أو إلى أيِّ مؤسسة للعمل)، لماذا يفكِّر الشابُّ
الذي عمره 17 أو 18 سنة بالعمل، هل هو فقير؟ يريد العملَ ليُعيل أسرتَه؟
أو الانقطاع التام عن المدرسة، وماذا يعني هذا؟ ولماذا تكثر جرائم الأحداث؟
هل تؤيد هذا الكلام ...؟
اقرأ هذه العبارة ثم أجب:
يتسرب بعض الطلاب من المدرسة لأسباب كثيرة، بعض الأُسَر لم تكن لديها اهتماماتٌ
بأبنائها، فالمتعلِّم والجاهل عندهم على حد سواء، و المعلم قد يكون له دورٌ كبير وفعَّال
في قَبول ورفض التلميذ للمدرسة، كأن يكونَ محبًّا لتلاميذه، يحترم آراءهم، ويستمع إليهم
باهتمام، وهذا يترك أثرًا على حب التلاميذ لمادته، وتصبح سهلةً وسلِسة بالنسبة لهم،
ثم إن المادةَ الدراسية والامتحانات قد تكون سببًا أيضًا في كُرْهِ المدرسة، والتغيُّب
عنها، أو التسرب منها، بعض التلاميذ لا يهتمُّ بقيمة الوقت، ولا يبالي إذا ضاع العمرُ
هباءً دون فائدة؛ لهذا قد يكون وقت الفراغ قاتلاً إذا ما أسأنا استخدامَه، وقد يكون
مفيدًا إذا ما أحسنَّا استغلاله.
ضع عنوانًا لهذه العبارة؟
.....................................................................
لماذا لا يحبُّ بعضُ الطلبة الدراسةَ؟
..........................................................................
..........................................................................
إذا كان لديك صديقٌ عزيز يكره المدرسة، كيف ترغِّبُه في الدراسة؟
.....................................................................................
تعزيزُ وتقوية أهمية الدراسة في نفس المتعلِّم من خلال إثارة دافعيته.
إثارة دافعية التعلم لدى الأبناء: الدافعية هي القوةُ الداخلية الذاتية
التي تحرِّك سلوكَ الفرد وتوجِّهُه؛ من أجل تحقيق غاية وهدف وحاجة وميلٍ ما.
دور الدافعية: المنبِّه أو المثير: يستثير الدافعَ أو الحاجة.
الدافع والحاجة تعمل على تحريك السلوك.
الأنشطة تعمل على إشباع الدافع.
الهدف هو ما يتحقَّق نتيجةَ سلوك الدافعية.
تحتاج مدارسُنا إلى التعلُّم بالاكتشاف، لماذا؟
إتاحة فرصة التفكير للتلاميذ؛ كي يتوصَّلوا إلى الحقائق والمعارف.
مساعدة التلاميذ على اكتشاف المعاني والمفاهيم، أو أن يعرفوا كيف تمَّتْ
صياغةُ المعرفة وتشكيلها؟
تنمية مهارات التفكير العليا؛ مثل: التحليل والتركيب والتقويم.
أكمِل
.........................................................
دور المعلِّم في هذا التعلم يزيد أهميةً وحيوية عن بقية أنواع التعلُّم،
كما أن دور التلاميذِ هو أن يتوقَّع منهم أن يشكِّلوا المعرفة، ثم إن التعلُّمَ بالاكتشاف
يرفع مستوى تفكير التلاميذ، وعلى المعلِّم أن يطرحَ عليهم أسئلةً ذات مستوًى عالٍ،
وأن يُشعِرَ المعلِّمُ التلاميذ أن يحترموا قدرتهم على التفكير؛ بمعنى أن لهم هذه القدرة،
فلماذا يهملونها؟
وأما تكوين المعرفة وتشكلُيها، فإنه يتم بصياغةِ عناصر المعرفة؛ كالمفاهيم
والحقائق، والقواعد والقوانين.
وتنمية مهارات التفكير العليا عن طريق أن يتعلم التلاميذ كيف يحللون ويركِّبون
ويقوِّمون في عمليات الاستقصاء والبحث، والارتياد والملاحظة، والتفسير والتنبؤ، وفرْض
الفروض، عندما يريدون حل مشكلةٍ ما.
دوافع الفرد:
دوافع داخلية: تحرِّكُ سلوكَ الفرد نحو التعلم، ومصدرُها داخل الفرد؛ مثلاً:
انجذاب المتعلم نحو هذا الموضوع من خلال حبِّ الاستطلاع.
دوافع خارجية: قوة محرِّكةٌ خارجية (البواعث)، أو المكافآت المادية، الدرجات،
التقدير: (مِنَح، مرتبة شرف)، المديح، التشجيع، أو من خلال التنافس: منافسة الآخرين،
والتفوق عليهم.
دافع الحاجة إلى الإنجاز (التحصيل): يتعلَّم الفردُ في الوصول إلى مستوى
معين من النجاح والتميز في إنجاز الأعمال والمهام، وقد يكون فيها التحدِّي (الدافعية
للإنجاز)، هناك علاقة بين دافعية الفرد لتعلُّم موضوع، وبين إدراكه وشعوره بإمكانيةِ
نجاحه في هذا التعلُّم؛ أي: بتوقُّعِه النجاحَ فيه.
من الاعتبارات الخاصة في التعليم عن بُعْدٍ هو دافعية الطلاب؛ حيث يتضح
فيه تحكُّم المتعلم، أكثرَ بالتعلم؛ ولذلك يجب أن تحلَّ مشاكلُ الدافعية عند تصميم
مواد التعليم عن بُعْد؛ حيث يستطيع المعلِّمون حفْزَ دافعية طلاب التعليم عن بُعد بطرق
مختلفة؛ منها: استعمال المواد الفصلية التي تحافظ على نشاط الطلاَّب بطُرق مختلفة،
واستعمال deadlines الوسائل السمعية والبصرية، واستعمال مختبرات دورية، وأبحاث وأنشطة فَصْلية
وجلسات تدريبية …..إلخ، كلُّ هذه الطرق محفِّزات جيدة، ستساعد الطلابَ في التغلُّب
على الصعوبات، وتعطي حافزًا للطلاب للاستمرار بفصولهم الدراسية.
غياب الدافعية: هناك أسباب وعوامل لعدم وجود الدافعية في مدارسنا:
اختلاف مستويات التلاميذ في الصف الواحد، من حيث التعلُّم، وسرعة الفهم،
ومستوى الذكاء أو درجته.
ازدياد وكثافة عدد التلاميذ في الصف الواحد.
فرض الدافعية الخارجية على التلاميذ من قِبَل أولياء الأمور على حساب الدافعية
الداخلية.
عدم تقبُّل الأفكار الجديدة بسبب هيمنةِ الخبرات السابقة.
سَلْب الاستقلالية من التلاميذ في اختيار الأنشطة.
تقيُّد حركةِ التلاميذ داخل حجرة الدراسة.
عدم تنمية استعداد التعلُّم في التلاميذ.
غياب التفاعل بين المعلِّم وتلاميذه.
غياب إدارة الفصل.
التعلم الذاتي:
التعلم الذاتي هو النشاط التعلُّمي الذي يقوم به المتعلِّمُ مدفوعًا برغبته
الذاتية، بهدف تنمية استعداداته وإمكاناته وقدراته، مستجيبًا لميوله واهتماماته بما
يحقِّقُ تنميةَ شخصيته وتكاملها، والتفاعل الناجح مع مجتمعه عن طريقِ الاعتماد على
نفسه، والثقةِ بقدراته في عملية التعليم والتعلُّم، وفيه نعلِّم المتعلمَ كيف يتعلم.
تمرين:
هل تحاول أن تتعلمَ أشياءَ أخرى غير المواد الدراسية؟
نعم ( ) لا (
).
هل لديك هواية؟
نعم ( ) لا (
).
هل تقرأ كتبًا غيرَ كتب المدرسة؟
نعم ( ) لا (
).
هل تستخدم جهاز الكمبيوتر أو الإنترنت في المنزل؟
نعم ( ) لا (
).
هل تعتمد على نفسك في كتابة تقرير أو بحثٍ للمدرسة؟
نعم ( ) لا (
).
إذا أجبت عن كلِّ سؤال سابق بـ ( نعم )، فإنك تمارس التعلُّم الذاتي؛ مما
يجعلك تحبُّ الدراسة.
الرغبة في التفوُّق:
قلة من التلاميذ من يرغب في التفوق، ونيلِ الدرجات العليا في جميع المواد
الدراسية، وأكثرُ التلاميذ يريد النجاحَ بأقل الدرجات، وفرْقٌ بين من ينشُد التفوُّقَ،
ومن ينشد النجاح، ثم إن طريقَ التفوق غيرُ طريق النجاح، بمعنى أن التفوق يحتاج إلى
عواملَ أكثرَ وأصعب من العوامل التي تؤدِّي إلى طريق النجاح، ولو أن هذه العواملَ يجب
أن يسعى إليها التلاميذُ.
كيف تنمي في نفسك الرغبةَ في النجاح والتفوق؟
....................................................................
يتطلب منك أيها الطالب أن تجدَ في طلب العلم والمعرفة أنك طالبُ علم، وليس
طالبَ لهوٍ وغفلة، قارِنْ بين الناجحين والمتفوقين في الدراسة في الحياة المِهْنية
وبين بقية الناس؟
هل تود أن تكونَ متفوقًا؟ هل تود أن تخدمَ وطنَك .. الناس؟
صادِقِ المتفوقين، وابتعد عن المثبِّطين لك.
ماذا تفهم من جملة: "من طلب العُلا، سهِر الليالي"؟
.............. عباس سبتي .................
كيف أشجع ولدي على الدراسة
مقدمة العِلم في الصّغر كالنّقشِ على الحجر، كثيراً ما نسمع هذه الجملة
ولكنْ لا نعمل ما تحمِله في طيّاتها من صُعوبات تُواجهها الأم في سبيل مُساعدة ابنها
في الدراسة، خاصة وإنْ كان هذا الطفل هو الطّفل الأول لها، فهي تسعى جاهدة لتقوم بتربيته
التربية الحسنة مع مُراعاة تطور المناهج الدّراسية، والتطوّر التكنولوجي، فالتكنولوجيا
سيف ذو حدين، فوجودها في المنزل إمّا أنْ يكون مُساعداً للأم ومُخفّفاً عنها العناء
داعماً لعملية التدريس، أو يكون وجودها في المنزل هو المُشكلة الأكبر، وهذا يعتمد على
مدى سيطرة الأم على ابنها، ومدى تعليمه مهارات احترام الوقت، ومع هذا كُله فالتكنولوجيا
وألعاب الفِيديو والإنترنت ليست هي المُشكلة الوحيدة التي تُواجهها الأم خلال عملية
تدريس ولدها. المشكلات التي تواجهنا هناك عِدّة من المشاكل من ضِمنها، صُعوبة المناهج
الدّراسية بالمُقارنة مع عُمر الأطفال، ومشاكل تتعلّق في المدرسة التي يلتحِق بها الطّفل،
ومشاكل نفسيّة تتعلّق بفهم الطفل لمفهوم المدرسة والدّراسة، ناهِيك عن تدّخُل أحد أفراد
المنزل في العملية التدريسية مما يُربِك الأم والطفل معاً، كأنْ يتدّخل الأب ويضع خُطة
مُخالفة للخُطّة التي وضعتها الأم مُسبّقاً، والنصائح التي تنصَح بها العمّة أو الخالة
لربما أعطّت نتيجة مُذهِلة مع أطفالهم، ولكنْ ليس بالضّرورة أن تُعطي نفس النتيجة مع
هذا الطّفل، كل هذا يتسبّب في إرباك للطفل وربما تُسبب كُرهه للدّراسة والكُتب المدرسية،
ولتجاوز هذه المشاكل هُناك خُطوات يجب على الأم أو القائم على العملية التدريسية أن
يتبّعها في حال ثبت وجود خلل ما في دراسة الطفل. تحديد المشكلة للتمّكن من حلّها لا
يُمكن تصحيح الخَلل الملحوظ أو مُساعدة الطفل في الحصول على نتائج أفضل في المدرسة
دون التطّرُق للمشكلة الرئيسية المُسبّبة للعلامات السيئة، أو لكُره الطّفل للدّراسة،
فيُمكن أن تكون المُشكلة بسيطة مثل أنّ الطالب يشغل تفكيرُه اللّعب واللهو سواء على
الألعاب الإلكترونية أو الألعاب التي يلزْمُها مجهود عضّلي مثل: كرة القدم أو غيرها
من الرّياضات، وهذه المُشكلة يكمُن حلّها في تنظيم وقت الطالب وجعل وقت اللّعب هو مُكافأة
للطفل الذي اجتهَد في دروسه، بذلك سوف يقوم بعمل كل ما يستطيع حتى يحظى بوقت اللّعب،
فسوف يُنجز ما عليه من واجبات مدرسية مُنتظَراً المُكافأة التي سوف يُكافَأ بها وهي
وقت اللّعب، ولا نستبعد أنْ تكون قِلّة تحصيل الطالب في المدرسة هي المدرسة نفسها،
فلا بُدّ من التواصل مع المدرسة لمعرفة كل جديد يطرأ على وضع الطالب، فمن المُمكن جداً
أن يكون سبب كُره الطالب للمدرسة هو مُدّرس مُتعصّب، أو زميل يقوم بمُضايقته بكلام
جارح، أو موقف تعرّض له الطالب وسبّب له الحَرج الشديد، فهو لا يُحب الذهاب للمدرسة
خوفاً من أنْ يتكرر هذا الموقف معه، فحينها يكون الحل بالتواصل مع المدرسة ورؤية المشهد
بشكل كامل، ولا بأس منْ تكوين علاقة طيبة مع مُدّرس الطالب حتى يُزودنا بكل ما هو جديد
في تحصيل الطالب الدّراسي، ويجب أن نأخذ بالاعتبار وضع الأسرة وهل يُعاني المنزل من
اضطرابات ومشاكل أسرية أم لا، فكل ذلك له أثر واضح على تحصيل الطالب وعلى حالته النفسّية،
فلا بدّ من فصل الأولاد عن مشاكل الكبار، فهم لا يُدركُون ما الذي يحصل وإلى أين سوف
تستقّر الأمور، فلا بدّ من حلْ الخلافات العائلية، وبذلك سوف تتحسّن الأمور تدريجياً.
بالنظر إلى المناهج الدّراسية فهي تتمتّع بدرجة من الصُعوبة مُقارنة بالمناهج الدراسية
منذُ سنين، لذا من المُحتمَل جداً أن يكون سبب تذّمُر الطفل هو المنهج فهو لا يعرف
كيف يُذاكر هذا المنهج الدّسِم ذو المعلومات المُتزّاحمة والكثيرة، هنا يكمُن الحل
في استخدام طُرق جديدة لمساعدة الطالب حتى لو اضطررنا إلى الاستعانة بمُدّرس خاص له،
أو تغيير أسلوبنا المُستخدم في الوقت الحالي، باستخدام التدّريس عن طريق اللعب أو التعلم
عبر الإنترنت، أو تدريسه بوجود عدد من أقرانه من نفس العمر، مما يزيد من قابِليته للتعلُم،
ويقتل عُنصر الملل الذي ينشأ من استخدام نفس الطريقة بالتدريس. صُعوبات يُواجهها الطالب
في مرحلة المراهقة فترة المُراهقة هي الفترة التي تتوسط فترة الطفولة وفترة الرُشد،
وتُعتبر هذه المرحلة من المراحل الحرّجة التي يحدث فيها تغيرات جسدية ونفسيّة وأسريّة
واضحة، فهي مرحلة تحتمل حُدوث تغيرات واضحة في التحصيل الدراسي، لذا يجب أخذ عمر الطالب
في الحُسبان وعدم إهمال عُنصر العمر لأهميته الواضحة، فليس من المعقول التعامُل مع
المشاكل المُتعلّقة بتحصيل الطفل بنفس الطريقة التي نتعامل بها مع مُشكلة الطالب المُراهق،
فهناك اختلاف واضح وفرق جلّي، فالمُراهق في هذه المرحلة من الطبيعي أنْ تتراوح مشاعره
بين الخجل والخوف والقلق، بسبب عمل الغُدد الصّماء، ويُمكن أنْ ترتبط هذه المشاعر مع
التغيُرات الجسمانية الواضحة، فالمُراهق في هذه المرحلة تتغير أفكارُه وتتبدّل، وينتقل
من مرحلة الاعتماد على الآخرين لمرحلة تكوين الشخصية والاعتماد على الذّات، وتكوين
علاقات مُستقِلة، ويبحث عن الاستقرار العاطفِي، وهنا يكمُن أهمية دور الأهل والمدرسة
والمُختصّين وكل من يتعامل مع المُراهق، حيث من الواجب عليهم استيعاب مزاجهم المُتغيّر،
فلا بد في هذه المرحلة أن تكون علاقة التلميذ بالمُدّرس علاقة حسنة، وللتوجيه والإرشاد
دور هام كذلك. نصائح لتحفِيز الطُلاب على الدراسة علّم الطالب على الاعتماد على النفس
مُنذ الصّغر، فهو يتعلم بذلك أنْ ينجح في المدرسة لتحقيق أهدافه الخاصة، وليس فقط لإرضاء
الوالدين، ويُمكن تحقيق ذلك من خلال إتاحة مساحة للطالب بالعمل بمُفرده على حل واجباته
المدرسية، ونكتفي بمُساعدته من حين لآخر. علّم الطالب كيفية تحديد أهداف واضحة لتحقيقها
في فترة زمنية مُحدّدة، وعلّمه كيفية عمل الخُطط اللازمة للوصول إلى هذا الهدف. كافِئ
طِفلك على علاماته المُرتفعة وإنتاجه الجيّد، وحفّزه بهديه بسيطة حتى يشعُر بأهمية
ما حققّه ويستمّر على نفس الخُطى. حدّد يوما ً في الأسبوع للخروج معه والترّفيه حتى
يستعيد نشاطه وقابِليتُه على الدراسة. اخلق جو من الألفة بينك وبين الطفل وساعده على
التعبير عن مشاعره، فَعنْ طريق الحوار سوف تكتشف أسراره وخفاياه وسوف تتنبّأ بوجود
المُشكلة حتى قبل حُدوثها. تعرّف على أصدقائه واحترمهم، ولا بأس من مُجاملتهم وحُضور
أعياد ميلادهم واستقبالهم في بيتك. علّمه بالبدأ بالمادة الأسهل إلى الأكثر صُعوبة،
ومن الدّرس الأسهل إلى الأكثر صُعوبة. عند مُلاحظة سُلوك غير طبيعي وعدم مَقدرتك على
تفسيره استعّنْ بالمُرشد النفسي بالمدرسة وهو سوف يُساعدك لفهم ماذا يحدث. فيما يتعلّق
بالمواد التي تعتمد على الحفظ والتي تحتوي لا بدّ من فهم النص فهما ًجيدا ً ثم البدء
في عملية الحفظ. في المواد المُتعلّقة بتعليم التكنولوجيا، يُحبّذ أن تقوم بتطبيق الدرس
على جهاز الكمبيوتر مع الطالب حتى يستطيع تثبيت معلوماتِه والسؤال عن أي معلومة لم
يتمّكن من فهمها بشكل واضح من مُدّرس المادة، وشجّعه على التفوق في مثل هذه المواد
عن طريق اهدائِه حاسوب شخصي خاص به. إذا كان الطالب صغير السن وفي مرحلة تعلُم اللُغة
والأحرف استعِن ببرامج الأطفال التي تتكلم اللغة العربية، أو التي تقوم بتعليمه اللغة
الإنجليزية عن طريق الترجمّة الفورية، فالشخصيات الكرتونية يفهمُها الطفل وتُثبّت المعلومات
لديه عن طريق الصوت والصورة. لا تجعله يسمُعك تُردد كلمات تُقلل من هِمّته في التعلّم،
كأن تقول أنْ هذا المنهاج صعب للغاية، وأنّه من المُفترض أن يبدأ به في مراحل مُتقدمة
من عمر الطفل. خِتاماً يُمكننا قول أننا مُمكن أن نجعل مرحلة التعلُم هي من أمتع المراحل
التي يمُر بها الطالب، عن طريق التفّهم والتمّعُن والصبر والفهم المُتعمّق لشخصية الطالب،
واستخدام طُرق تُعزّز من حُبْ الطالب للعلم، وجعله يرغب بالنجاح لتحقيق هدفه الخاص.
10/15/2018 01:21:00 م
azilal zoom


تصنيف :