أرشيف الموقع

2019-01-07

ازيلال : اختيار محمد عطفاوي، عامل الإقليم شخصية السنة، بامتياز ...




المصطفى ايت لحسن _ادارة التحرير 
توالى على إقليم أزيلال منذ تأسيسه سنة 1975، مسؤولون اقليميون كُثُر، تركوا بصمة في تاريخهم، وكان لكل منهم شأن في كل لبنة ثَبَّتها بإحكام في بناء صرح هذا القطر الأطلسي الشامخ برصيده المشرف في تاريخ المقاومة والتحرير، وبتنوع وغنى موروثه الفني والثقافي، فضلا عما يميزه عن  باقي أقاليم المملكة من مؤهلات طبيعية وسياحية، ساهمت في ولوجه إلى العالمية بفضل مواقعه السياحية والجيولوجية، التي منحته العلامة الكاملة كقطب  سياحي واركيولوجي عالمي، وذلك بفضل انخراط هؤلاء المسؤولين، وحَكامتِهم في استغلال ثروات الإقليم لتحقيق  التنمية المجالية والمستدامة المنشودتين .
عن هؤلاء تحكي السنوات المتداولة في تسيير الإقليم، عما سجلوه في سجله من إنجازات ومدى انخراطهم الجدي في البناء والتنمية، وبعد هذا وذاك، تأتي السنة الجديدة 2019، لتحكي عن أسماء تركوا في سابقتها بصمة وإرثا يميزها عن غيرها، بفعل ما اسدته من خدمات جليلة في مجال عملها، لتستحق بذلك شرف التسمية بشخصية السنة بامتياز، علماً أن لكل زمن رجاله، ولكلٍّ منظوره في تعريف سر المعادلة، الرجولة والمواقف والتاريخ.
بإقليم أزيلال، أجمعت سنوات طوال،  بشهادتها على التغيير الجدري الذي طرأ على الإقليم، على مختلف الأصعدة، على اختيار عامل صاحب الجلالة على الإقليم، السيد محمد عطفاوي، شخصية للسنة الماضية 2018، بفعل ما أسداه لهذا الإقليم من خدمات جليلة، و ما بذله من جهد وعمل جاد ودؤوب، لتحقيق القفزة النوعية التي شهدتها عجلة التنمية في مختلف الجماعات الترابية، وذلك بانخراطه الميداني الفعال في إرساء دعائم التنمية الشاملة المستدامة، موازاة مع فك العزلة وتحسين مستوى عيش الساكنة في إطار مشاريع مذرة للدخل، بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبرنامج تقليص الفوارق الاجتماعية، عملاً بتكريس العدالة المجالية في التنمية على امتداد تراب الاقليم .
سنوات، لم تجمع عبثا ولا مجاملة على منح الرجل شرف شخصية السنة، وما تجديد الثقة المولوية الشريفة في شخصه لولاية ثانية كعامل لجلالة الملك نصره الله على الإقليم، إلا عربونا وتزكية لما قدمه للإقليم من خدمات جليلة، في جميع المجالات، بتفان ونكران الذات.


ميدانيا، أشرف على تدشين مشاريع واعطى انطلاقة العديد منها، وخاصة في مجال فك العزلة عن ساكنة المنطقة، وذلك بإنجاز طرق وفتح مسالك، ليصبح الإقليم بفعل الشبكة الطرقية التي أصبح يتوفر عليها، منفتحا على المحاور الأربع لجهة بني ملال خنيفرة، الامر الذي من شأنه الدفع بعجلة التنمية الى الامام وإنعاش الاقتصاد وما لذلك من دور في الحد من الهجرة إلى المدن وتحسين مستوى عيش الساكنة.
وسعيا منه لضمان حق الساكنة في العلاج وتوفير الخدمات الصحية الأساسية، تعزز الإقليم بمراكز صحية، ومستشفى القرب بدمنات، كما تم جلب جهاز الكشف "سكانير" الى المستشفى الإقليمي لأزيلال، علاوة على مشروع التطبيب عن بعد،" Télémédecine "، الذي اعطى انطلاقته وزير الصحة من زاوية أحنصال في اكتوبر 2018، كما ترافع لجلب مستشفى إقليمي جديد بتكلفة بلغت 22 مليار سنتيم، على مساحة خمس هكتارات، بمواصفات عالية ومركز للتشخيص.


وايمانا منه بما للتعليم من دور هام وفعال في تكوين الأجيال وبناء المجتمعات، لقد أولى السيد محمد عطفاوي، قطاع التعليم أهمية كبيرة، وسعى جاهدا في إصلاح القطاع سواءً على مستوى المنشآت، التجهيزات، او العنصر والبشري، ذلك أن الإقليم تعزز بمدارس وحجرات، إضافة إلى دور الطالبة والطالب، كما استفادت مختلف الجماعات الترابية بالإقليم بسيارات النقل المدرسي، لتمكين التلامذة من التمدرس في ظروف ملائمة.
وفي ذات الصدد، سيتعزز الإقليم قريبا، بنواة جامعية ومدرسة عليا للتكنولوجيا، كما تم إنجاز دار للطلبة الجامعيين بمراكش، فيما سيتم إنجازها ببني ملال لاحقا.



وسيرا على نهج وتفعيل المفهوم الجديد للسلطة، دأب على التواصل ميدانيا مع رعايا جلالة الملك نصره الله،، بمختلف مناطق الإقليم، للوقوف عن كثب على مختلف مشاكل الساكنة وانتظاراتها، إذ يشهد له في هذا الصدد، أن كان أول مسؤول إقليمي يزور منطقة تاغية بزاوية أحنصال والتواصل مع ساكنتها، هذا علاوة على حنكته المشهود بها، في تدبير مختلف الأزمات واشرافه الفعلي على تسوية العديد من الملفات والاحتجاجات والمظاهرات.
على الصعيد الاجتماعي، كان حضوره متميزا بتشجيعه للطاقات الشبابية، والمواهب الفنية والفكرية ومختلف الأندية الرياضية، بحيث تعزز الإقليم بملاعب القرب وفضاءات رياضية ومراكز سوسيورياضية ودور الشباب، هذا فضلا على عادته في عيادة المرضى بالمستشفى الإقليمي، كما دأب على مساعدة المحتاجين والتكفل بمصاريف علاج حالات مرضية كثيرة، عملا بتكريس مبدأ التكافل والتضامن الاجتماعي، إذ يحسب له أن فتح أول مركز بالمدينة لإيواء الأشخاص في وضعية صعبة أو حالة تشرد، للوقاية ضد البرد القارس وقساوة الظروف المناخية.


إن القاعدة في المنطق تحتم علينا تفادي الاجحاف في حق كل من ساهم في الورش التنموي الكبير المفتوح بالإقليم على جميع الواجهات، وحلول السنة الجديدة، تعد أيضا مناسبة، للإشادة برجلين وشخصيتين من شخصيات السنة،  السيد محمد باري، الكاتب العام لعمالة الإقليم، والسيد محمد قرشي، رئيس المجلس الإقليمي، اللذان كانا دوما في الواجهة ،في مختلف الظروف والمناسبات ، حيث شكلا وعامل الإقليم فريق  عمل إقليمي متكامل، ذو وقع وفعالية في الترافع عن قضايا الإقليم وساكنته في مختلف المحافل الوطنية والجهوية، هذا فضلا عن انخراط المجلس الإقليمي في كل المشاريع الإنمائية التي أحدثت تغييرا جذريا في حياة الساكنة على جميع المستويات، وفي مختلف الجماعات الترابية التابعة للإقليم، وبدون استثناء، هذا دونما التقصير في حق كل الفاعلين والمعنيين المنخرطين  في الورش التنموي بالإقليم، ذلك أن التنمية تظل مسؤولية مشتركة بين الجميع، من أجل استكمال ورش البناء والاصلاح، رغم الاكراهات التي تستوجب بذل المزيد من الجهود وتظافرها لكسب الرهان .
ان اختيار عامل الإقليم ،شخصية ، للسنة ،لم يأت بمحض الصدفة ، بقدرما هو أمر أجمع عليه كافة المتتبعين ، معتمدين في ذلك معيار ما تحقق على أرض الواقع من مشاريع إنمائية على امتداد وتراب الإقليم ، وبمختلف الجماعات الترابية التابعة له .

*صور: خليل باحفيظ







 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best Buy Coupons تعريب : رشيد شكري