المصطفى ايت لحسن
شارك العديد من الفاعلين المدنيين والجمعويين، وممثلو منظمات غير حكومية وأحزاب سياسية، في وقفة تضامنية أمام مقري سفارتي النرويج والدنمارك بالرباط، صباح يوم السبت
22 دجنبر الجاري، تضامنا مع أسرتي الضحيتين الاسكندنافيتين، وتنديدا بالجريمة
الشنعاء، بمنطقة شمهروش، بإمليل ضواحي مراكش.
رفع المشاركون في الوقفة، التي عرفت حضور العديد من
ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والدولية، شعارات تدين بقوة، العمل الإرهابي
الجبان، الذي تدينه جميع مكونات الشعب المغربي بشدة، باعتباره جرما في حق
الإنسانية، ولا يمت بصلة للقيم والثقافة المغربية القائمة على التسامح ونبذ
العنف والتطرف، كما وضع المشاركون في الوقفة أمام مقري السفارتين النرويجية
والدنماركية، ورودا وأشعلوا الشموع، تعبيرا عن تضامنهم مع عائلتي ضحيتي
الجريمة البشعة، التي تدينها كل الأعراف والديانات.
وعلى هامش الوقفة التضامنية المنددة بالجريمة الشنعاء، أشاد
نيكولاي هاربس، السفير الدنماركي بالرباط، في تصريحه لوسائل الإعلام، بالمجهودات
التي تبذلها السلطات المغربية، في معاقبة كل المتورطين فيها، معربا عن تأثره
العميق بالتعاطف والتضامن الذي عبر عنهما المواطنون المغاربة، والذي لقي صدىً في
الدنمارك، مشيدا في هذا الصدد بالتعاون الوثيق بين بلاده والسلطات المغربية.
في ذات السياق، أشارت رئيسة مجموعة الصداقة المغربية النرويجية،
بمجلس النواب، فتيحة سداس، إلى أن هذه الوقفة التضامنية الرمزية، تشكل لحظة
للتضامن مع أسرتي الضحيتين والشعبين النرويجي والدنماركي، وبعد أن أكدت الإدانة
القوية لجريمة القتل المزدوج، الذي يتنافى مع القيم والتقاليد المغربية، نوهت
بالمجهودات التي تبذلها السلطات المغربية في مجال مكافحة الإرهاب.
في ذات الصدد، كانت سفيرة النرويج بالرباط، ميريث نيرغارد، قد دعت،
في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى "عدم الاستسلام للخوف", بعد مقتل
السائحتين النرويجية والدنماركية، في منطقة إمليل بإقليم الحوز، مؤكدة أن " القوى المتطرفة والراديكالية أضحت معزولة "، مضيفة في معرض حديثها، " من مصلحة الجميع أن نبقى
متضامنين في محاربة التطرف"، مؤكدة على أن المغرب والنرويج، سيظلان حليفان في
المعركة ضد الإرهاب والتطرف.
واضافت السفيرة النرويجية،" نحن جميعا في هذه المعركة لمنع تكرار هذا النوع من الجرائم، سواء
في المغرب أو في أي مكان آخر"، كما أدانت بشدة " هذا
العمل الارهابي الوحشي الذي استهدف سائحتين تهويان تسلق الجبال، قدمتا لخوض مغامرة
في هذا البلد الجميل"، كما ذكرت بالتعاون الوثيق بين البلدين، حيث تم إبلاغ
السفارة بمجريات التحقيق، موضحة أن بلدها "تقدر عالياً"، تمكن السلطات المغربية المختصة
من توقيف المشتبه بهم "بسرعة كبيرة".
وقالت "لدينا ثقة
كاملة في قدرة السلطات المغربية على استكمال التحقيق ونقدر عاليا المساعدة التي تم
تقديمها".
كما عبرت نيرغارد عن شكرها للشعب والحكومة المغربيين على تعبيرهما
الصادق والحار عن التعاطف والدعم لأسرتي الضحيتين وكذا للشعب النرويجي.
وقالت إن "الرسائل والورود،
ورسائل التعزية والتعاطف الشخصية الأخرى، قد أثرت فينا بشكل عميق وهي تعبير عن
القيم الحقيقية لانفتاح الشعب المغربي وكرمه".
12/22/2018 10:00:00 م
azilal zoom

تصنيف :