المصطفى ايت لحسن /إدارة التحرير
في إطار اللقاءات التحسيسية التي تستهدف تلامذة المؤسسات التعليمية ، في ظل تنامي ظاهرة الجرائم ذات صلة بوسائل الاتصال الالكترونية الحديثة، نظم نادي الاسرة والبيئة والتواصل ،باعدادية تيشيبيت بازيلال ،بتنسيق مع المنطقة الإقليمية للأمن بازيلال ، عصر يوم الجمعة 28دجنبر 2018 ، لقاءا تواصليا مع تلامذة المؤسسة للتحسيس بمخاطر الجريمة الإلكترونية تخلله تقديم عرض مفصل حول التدابير الوقائية للحماية منها والحد من مخاطرها.
حضر اللقاء مدير المؤسسة ورئيسة نادي الاسرة والبيئة والتواصل ،بذات المؤسسة ، وعشرات التلامذة ، و أطَّره الملازم المصطفى مربطي ، و المفتش ممتاز هشام ، والضابطة سكينة، المتخصصين في تقنيات المعلوميات ،بالمنطقة الإقليمية للأمن بازيلال .
استهل اللقاء بكلمتي رئيسة نادي الاسرة والبيئة والتواصل ، ومدير المؤسسة ، رحبا في مستهلها بالعناصر الأمنية ، المؤطرة لهذا اللقاء التحسيسي، مبرزان أهميته للتعريف بالمخاطر التي تشكلها مختلف وسائل التواصل الاجتماعي ، وما يمكن أن يتمخض عن سوء استعمالها من نتائج وخيمة وجرائم ذات صبغة إلكترونية محضة .
استهل الملازم المصطفى مربطي ، بتقديم اهم محاور عرض اللقاء التواصلي، والمتمثلة أساسا في خصائص الجريمة الإلكترونية و أصنافها والإطار القانوني المنظم لها ، و مميزات المجرم الالكتروني ، ختماً بأهم النصائح التي يجب العمل بها عند الإبحار عبر شبكة الانترنت لضمان استعمال سليم وتفادي الانعكاسات السلبية الناجمة عنه .
بعد التعريف بالجريمة الإلكترونية، مستشهدا بعدد من أنواع الجرائم التى يمكن أن ترتكب عبر الانترنت ، من تشهير وابتزاز وقرصنة ، مع عرض بعض النماذج من المخاطر التي تنتج عن سوء استعمال الشبكة العنكبوتية ، أوضح الملازم مربطي ، بأن الجريمة الإلكترونية، تتميز بالسرعة في ارتكابها بنقرة واحدة دونما الحاجة الى التواجد في مسرحها ، كما أن مرتكبها يتميز بالقدرة على تدمير دليل إدانته في وقت وجيز ، مذكرا في هذا الصدد بالإطار القانوني المنظم للجريمة الالكترونية ،و بالعقوبات الجزرية المترتبة عن ارتكاب أي صنف من المخالفات ذات الطابع الالكتروني .
وفيما يتعلق بتقنيات التواصل على شبكة الإنترنت ، أوضح المفتش ممتاز ، بأن استخدام إسم مستعار في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك ، لايعني أن مستخدم الحساب سيظل مجهولا، بل إن هناك عدة وسائل تقنية تمكن من الكشف عن هويته الحقيقية في وقت وجيز ، كما حذر من خطر التعليقات الاعتباطية لبعض مستعملي الفايسبوك ، والتي قد تؤدي بهم إلى المساءلة القانونية ، من قبيل الإشادة بالعنف والتهديد بواسطة تدوينات وتعاليق ،طائشة أو عن قصد .
من جهتها ، وبلغة بسيطة تتناغم وانشغالات الشباب وادمانهم على الأنترنت ، ذكَّرت الضابطة سكينة، بالمخاطر التي يمكن أن يتسببها، مثلا، تبادل الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، أو الواتساب حصوصا مع مستخدم حساب بإسم مستعار ، منبهة بأن جميع المعلومات الخاصة لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، تبقى مسجلة في محرك البحث غوغل منذ استخدام الحساب لأول مرة ، بحيث يسهل الاعتماد عليها للتوصل إلى هوية المستخدم في حالة وقوع جريمة إلكترونية .
اختتمت الضابطة مداخلتها ، بالتنبيه من مخاطر تقاسم الصور و الإشارة إلى أماكن تواجد الشخص ومختلف مراحل سفره عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ، الأمر الذي من شأنه توفير متابعة ورصد من قبل ذوي النوايا السيئة ، مذكرة في هذا الصدد ،بالحادث المأساوي الذي أودى بحياة السائحين ،الاسكندنافيتين ، بمنطقة شمهروش ، والذي سبقه نشر إحداهما " خبر قدومها الى المغرب .." عبر صفحتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي ، الأمر الذي يجب تجنبه لما له من انعكاسات سلبية على الحياة الخاصة للشخص وسلامته .
بعد إنتهاء العرض ، تفاعل التلامذة ايجابا بطرح العديد من الأسئلة على المؤطرين ، الذين أجابوا واقنعوا بالحجة والدلائل على مختلف التساؤلات ، ليختتم اللقاء بتقديم جملة من النصائح الوقائية ، لاستخدام سليم لمختلف وسائل التواصل الحديثة ، وجملة من التدابير اللازمة لتفادي قرصنة المعلومات والبيانات الشخصية ، من طرف قراصنة الإنترنت ، كتقوية الرقم السري وتجنب الولوج إلى مواقع افتراضية لاتخصع لمراقبة محرك غوغل ، وذلك للتقليص من ضحايا الجرائم الإلكترونية ،بشتى أصنافها ، مع توخي الحيطة والحذر أثناء الإبحار عبر شبكة الإنترنت .
تصنيف : أخبار محلية وجهوية
12/29/2018 05:11:00 م
azilal zoom




