المصطفى ايت لحسن _ازيلال زووم
انكشف الغيم واتضح الأفق بين الفج والاعالي ،ولم تعد صورة إقليم ازيلال بتلك القتامة والعتمة التي تعكسها بعض العدسات والاضواء الخافتة، لترويج الوهم والسراب ، وعَنْونة المنطقة ،فقط ،بالفقر والهشاشة وتردي الوضع الصحي ،وما إلى ذلك من العناوين الرنانة ،لمقالات جافة من المحتوى الناطق بحقيقة الأشياء على أرض الواقع ،تلكم الصورة العدمية التي يسوقها السوداويون ، والتي تعود إلى السبعينات من زمن القرن الماضي ؛ قد تكون إرثاتاريخيا او ضريبة للتموقع الجغرافي للمنطقة ، إذ من بين زخم الصور ،اشرقت حقيقة الواقع لتحكي عن مشاريع كبرى فرضت نفسها في الواجهة ،متصدرة باقي المشاريع الإنمائية التي انخرط كافة المعنيين في انجازها ، من مسؤولين وفاعلين ،بمختلف الجماعات الترابية بالاقليم ،في إطار العدالة المجالية ومراعاتها ،لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة في سائر القطاعات .
من اهم هذه المشاريع التي من شأنها تحقيق قفزة نوعية وتحقيق التنمية المنشودة في مختلف المجالات نذكر : ملاعب القرب ، المستشفى الإقليمي الجديد ، نواة جامعية ، مدرسة عليا للتكنولوجيا، المنتزه الجيولوجي جيوبارك مكون ، مشروع الزعفران
قطاع الرياضة
بفعل اهتماماته بالشأن الشبابي بالاقليم ، وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية الداعية لإيلاء الشباب عناية كافية واهتماما أوسع ، باعتبارهم عماد المستقبل وصناع الجيل القادم ، بذل عامل الإقليم ، السيد محمد عطفاوي ، قصارى جهده ، لتوفير فضاءات رياضية تتماشى وتطلعات شباب الإقليم ، لتمكينهم من الممارسة الرياضية في ظروف جيدة ، بحيث تم إحداث قاعة مغطاة للرياضات بمدينة ازيلال ، إضافة إلى 5ملاعب للقرب ، من مجموع 49 المخصصة للإقليم ، إضافة إلى المركب الرياضي الجارية الأشغال به لإحداث مدرجات و حلبة للعدو الريفي ومسبح مغطى بذات المركب ، ومسابح أخرى .
قطاع الصحة : جهاز سكانير ، مشروع التطبيب عن بعد Télémédecine
بفعل الخصاص الذي تعرفه الخدمات الصحية ، و صعوبة الولوج إليها نظرا لخصوصية الإقليم الجغرافية والاجتماعية، تظافرت الجهود لتوفير خدمات ترقى إلى تطلعات الساكنة ، وتحسينها، بحيث أصبح المستشفى الإقليمي لازيلال ، يتوفر على جهاز الكشف بالأشعة ، سكانير ، بعدما كان بالامس القريب، أهم مطالب الساكنة وموضوع عشرات الاحتجاجات ، إضافة إلى قاعتين للجراحة ،بعد الإصلاحات الأخيرة ، حيث أشاد أفراد طاقم الحملة الطبية لجراحة داء الساد ،الجلالة،بمستوى التجهيز وظروف العمل بهما ، وبكفاءة الطاقم الطبي والأطر بالمستشفى الإقليمي .
المستشفى الإقليمي الجديد : المساحة 5 هكتارات، التكلفة 22 مليار سنتيم
بعد احداث مستشفى القرب بمدينة دمنات ، تعزز قطاع الصحة بالاقليم، بإعطاء انطلاقة تجربة المشروع الطبي الجديد، " التطبيب عن بعد " ، من زاوية احنصال ، في شهر اكتوبر الماضي ،من طرف الكاتب العام لوزارة الصحة ، لتقديم الخدمات الطبية لساكنة المناطق الجبلية النائية التي يصعب عليها الولوج إليها ؛ كما شكلت زيارة كاتب عام الوزارة للمستسفى الإقليمي ،مناسبة اقترح فيها عامل الإقليم احداث مستشفى إقليمي جديد، بمواصفات عالية وطاقة استيعابية مقدرة في 170سريرا ،بحيث حلّتْ لجنة مركزية لمعاينة الوعاء العقاري المخصص لهذا المشروع ، والذي صادق المجلس الإقليمي في دورته الاستثنائية لشهر اكتوبر ، على اقتنائه (5 هكتارات)،بمبلغ 9 ملايين درهم .
قطاع السياحة : المنتزه الجيولوجي جيوبارك مكون و المتحف الملحق به
باعتبار الإقليم سياحيا بامتياز ،بفعل مؤهلاته الجغرافية والسياحية ، وايمانا باستحالة تحقيق تنمية مجالية شاملة دون استعمال واستغلال هذه المؤهلات ، تظافرت جهود المسؤولين والفاعلين ، للنهوض بقطاع السياحة بالاقليم ، باعتباره رافعة أساسية لتنميته وتحسين ظروف عيش ساكنته .
فبعد أن داع صيت شلالات اوزود وبحيرة بين الويدان، ايمي نفري ومواقع سياحية أخرى بزاوية احنصال وايت بوكماز ، وطنيا ودوليا ، يأتي المنتزه الجيولوجي جيوبارك مكون بمنطقة ايت بوكماز ، كمشروع سياحي من شأنه المساهمة الفعلية في تنمية المنطقة بفضل ما سيساهم به في إنعاش الاقتصاد وتوفير فرص الشغل للعشرات من المرشدين السياحيين ، خريجي مركز تكوينهم بالجماعة الترابية تبانت والذي سيعاد فتحه لاستئناف خدماته.
قطاع التعليم : نواة جامعية ومدرسة عليا للتكنولوجيا
بفضل تظافر مجهودات كافة المعنيين بقطاع التعليم بالاقليم ، من مسؤولين وفاعلين ، تم إحداث عددا من المنشآت التربوية من مدارس وحجرات دراسية ، وتاهيل العديد من المؤسسات التعليمية ، ودور الطالب والطالبة بمختلف الجماعات الترابية بإقليم ازيلال ، مع تزويدها لسيارات النقل المدرسي ، لتوفير الظروف الملائمة للتمدرس والتحصيل بها.
وبفعل الانخراط الفعلي والجاد لكافة المعنيين بالشأن التربوي ، وبفضل قوة ترافعهم من أجل قضايا هذا الإقليم وساكنته ، في مختلف المحطات والمنابر الجهوية والوطنية ، وباقتراح من السيد محمد عطفاوي ،عامل الإقليم ، خلال الملتقى الجهوي حول التعليم ولقائه بالسيد وزير التربية والتعليم ، الذي أعطى الموافقة على إحداث نواة جامعية ومدرسة عليا للتكنولوجيا بمدينة ازيلال ، بحيث سيشرع في دراسة المشروعين في مطلع السنة المقبلة 2019 ،الأمر الذي سيخفف عبء الأسر وتكاليف دراسة أبنائها خارج الإقليم ، والذي كان بالأمس القريب حلما يراود طلبة المدينة والاقليم .
الشبكة الطرقية : انفتاح الإقليم على جميع الجهات
إيمانا منه باستحالة الحديث عن تنمية الإقليم دون فك العزلة عن ساكنة مناطقه النائية ، جعل عامل الإقليم السيد محمد عطفاوي في صلب اهتماماته ، توسيع الشبكة الطرقية وفك العزلة ، بحيث تم إنشاء عددا من الطرق و اصلاح مسالك و محاور طرقية أخرى ،بمختلف الجماعات ، هذا علاوة على الطرق الجارية الأشغال بها ،والتي من شأنها تحقيق انفتاحا اكبر للإقليم على جميع الجهات ، وبالتالي تحقيق التنمية المجالية المستدامة والدفع بعجلة الاقتصاد بالمنطقة ، وهي كالتالي :
_الطريق الرابطة بين ازيلال واقليم الحوز ، الجارية الأشغال بها ،بتكلفة 25مليون درهم
_ الطريق بين تنانت وقلعة مكونة بغلاف مالي ناهز 13مليون درهم
_ الطريق، قيد الانجاز، رقم 307بين دمنات وارزازات 4_الطريق الرابطة بين تنغير وتيملي ، عبر بولمان ، و املشيل .
ولتكتمل الصورة وتزدان جزئياتها ، لم يغفل المعنيون التأهيل الحضاري ، باعتبار مدينة ازيلال ،عاصمة للاقليم ، بحيث أنجزت مشاريع مهمة ذات صلة بتأهيل المدينة ، تهم البنيات التحتية والفضاءات الرياضية والخضراء ، من قبيل حديقة 20غشت بشلالاتها الضوئية الصناعية و نافورة متحف جيوبارك مكون و ساحة بين البروج بنصب الديناصور ، رمز المشروع الجيولوجي الواعد .
ومما زاد من إشعاع المدينة وطنيا ودوليا ، جملة المشاريع الانمائية التي أنجزت بها ،وعدد الوافدين عليها من السياح المغاربة والأجانب ، ولجعلها قطبا اكثر جاذبية للزوار ، يسعى المجلس البلدي للمدينة ، الى إنجاز مشاريع مستقبلية في مستوى تطلعات ساكنتها ،وزوارها، علاوة على مشاريع قيد الإنجاز كاستكمال ملاعب القرب والمسابح واصلاحات المركب الرياضي والشعاب و غيرها من المشاريع الانمائية ، كاحداث المنطقة الصناعية ذات الأنشطة الاقتصادية والسوقين ،النمودجي،و الاسبوعي بمجزرته ،وكذا المحطة الطرقية والمطرح البلدي للنفايات ...
تصنيف : أخبار محلية وجهوية
11/23/2018 04:40:00 ص
azilal zoom





