أرشيف الموقع

2018-11-07

ازيلال : عامل الإقليم يترأس حفل الانصات للخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 43للمسيرة الخضراء المظفرة


المصطفى ايت لحسن _ادارة التحرير 
على غرار باقي عمالات واقاليم المملكة ، نظمت عمالة إقليم ازيلال،مساء يوم الثلاثاء 6 نونبر 2018، حفلا للانصات  الى الخطاب الملكي السامي ،الذي وجهه امير المؤمنين ،جلالة الملك محمد السادس ،نصره الله ،الى شعبه الوفي ،بمناسبة الذكرى  الثالثة والأربعين(43) للمسيرة  الخضراء المظفرة .
 ترأس مراسيم هذا الحفل ، عامل صاحب الجلالة على إقليم ازيلال،  السيد  محمد عطفاوي، بحضور الهيئة القضائية بالمحكمة الابتدائية لازيلال ،وكل من السادة :  رئيس المجلس الاقليمي ، رئيس المجلس العلمي المحلي  ، السيدة البرلمانية ورئيسة الجماعة الترابية لأزيلال ، البرلمانيون ، باشا المدينة ، رؤساء المصالح الأمنية والخارجية ،  السلطات المحلية ،  رئيس قسم الشؤون الداخلية  ،   رئيس الديوان ،  البرلمانيون والمنتخبون ،رؤساء الاقسام والمصالح بعمالةالاقليم ، رجال السلطة بالعمالة  ، الهيئات النقابية والسياسية ، هيئات المجتمع المدني،  المتقاعدين العسكريين ، ممثلي وسائل الاعلام المحلية ، وكذا أعيان المدينة  و أعوان السلطة، والعشرين من المواطنين من ساكنة المدينة والمناطق المجاورة .
ولقد جدد الملك محمد السادس، في خطابه السامي، استعداد المملكة المغربية لـ "الحوار المباشر والصريح" مع الجزائر، واقترح جلالته إحداث آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور، وذلك من أجل تجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين، مذكرا ،في هذا الصدد ، بأنه ومنذ تولي جلالته  عرش اسلافه الميامين ، دعا "بصدق وحسن نية" إلى فتح الحدود بين البلدين، وبتطبيع العلاقات المغربية-الجزائرية.
وقال الملك محمد السادس: "بكل وضوح ومسؤولية، أؤكد اليوم أن المغرب مستعد للحوار المباشر والصريح مع الجزائر الشقيقة، من أجل تجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية، التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين".
وفي هذا الصدد، اقترح جلالة الملك على "أشقائنا في الجزائر إحداث آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور"، مؤكدا جلالته على أن "يتم الاتفاق على تحديد مستوى التمثيلية بها، وشكلها وطبيعتها".
وتابع صاحب الجلالة "أؤكد أن المغرب منفتح على الاقتراحات والمبادرات التي قد تتقدم بها الجزائر، بهدف تجاوز حالة الجمود التي تعرفها العلاقات بين البلدين الجارين الشقيقين"، مضيفا جلالته أن مهمة هذه الآلية تتمثل "في الانكباب على دراسة جميع القضايا المطروحة، بكل صراحة وموضوعية، وصدق وحسن نية، وبأجندة مفتوحة، ودون شروط أو استثناءات".
ويمكن أن تشكل - يضيف جلالة الملك- "إطارا عمليا للتعاون، بخصوص مختلف القضايا الثنائية، وخاصة في ما يتعلق باستثمار الفرص والإمكانات التنموية التي تزخر بها المنطقة المغاربية"
وسجل صاحب الجلالة أن دور هذه الآلية يتمثل في المساهمة "في تعزيز التنسيق والتشاور الثنائي لرفع التحديات الإقليمية والدولية، لاسيما في ما يخص محاربة الإرهاب وإشكالية الهجرة"، مجددا جلالته الالتزام "بالعمل، يدا في يد، مع إخواننا في الجزائر، في إطار الاحترام الكامل لمؤسساتها الوطنية".
وقال جلالة الملك "اعتبارا لما نكنه للجزائر، قيادة وشعبا، من مشاعر المودة والتقدير، فإننا في المغرب لن ندخر أي جهد، من أجل إرساء علاقاتنا الثنائية على أسس متينة، من الثقة والتضامن وحسن الجوار، عملا بقول جدنا صلى الله عليه وسلم: ((ما زال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيورثه))".
وأعرب جلالة الملك عن أسفه لـ "واقع التفرقة والانشقاق داخل الفضاء المغاربي"، مشيرا جلالته إلى أن هذا الواقع يتناقض تناقضا صارخا و"غير معقول مع ما يجمع شعوبنا من أواصر الأخوة، ووحدة الدين واللغة، والتاريخ والمصير المشترك".
وسجل جلالته أن "هذا الواقع لا يتماشى مع الطموح الذي كان يحفز جيل التحرير والاستقلال إلى تحقيق الوحدة المغاربية، والذي جسده، آنذاك، مؤتمر طنجة سنة 1958، الذي نحتفل بذكراه الستين".
وفي هذا السياق، ذكر صاحب الجلالة بأن موقف المملكة المساند للثورة الجزائرية "ساهم في توطيد العلاقات بين العرش المغربي والمقاومة الجزائرية، وأسس للوعي والعمل السياسي المغاربي المشترك".
واضاف جلالته  : "فقد قاومنا الاستعمار معا، لسنوات طويلة حتى الحصول على الاستقلال، ونعرف بعضنا جيدا. وكثيرة هي الأسر المغربية والجزائرية التي تربطها أواصر الدم والقرابة"، موضحا جلالته أن "مصالح شعوبنا هي في الوحدة والتكامل والاندماج، دون الحاجة لطرف ثالث للتدخل أو الوساطة بيننا" .







 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best Buy Coupons تعريب : رشيد شكري