مصدر :المصطفى ايت لحسن / إدارة التحرير
اضحى اضرام النار في الأجساد ،احد مظاهر الاحتجاج في العصر الحديث ،
بعد ثورة الياسمين التي اندلعت شرارتها ، بالشقيقة تونس ، حينما اقدم الشهيد
،المرحوم" البوعزيزي" ، على احراق نفسه .
بمدينة طنجة ، لم يجد شاب عشريني ، بدٌاّ غير اضرام النار في جسده ،
بعد مصادرة السلطات العمومية ، لسلعته ،ابان حملة قامت بها لتحرير الملك العمومي ،
يوم امس الأربعاء فاتح غشت الجاري ، حسب مصادر إعلامية محلية .
ذات المصادر، افادت بأن الشاب، الذي يشتغل بائعا متجولا، دخل في خلاف
مع عدد من أعوان السلطة ، أثناء قيامهم بتحرير الملك العمومي بالقرب من كورنيش
طنجة، وبعد تطور الخلاف إلى مصادرة سلعته، أخرج بعده مادة حارقة كانت بحوزته ،
ليقدم على اضرام النار في جسده ، امام حشد من المواطنين، الذين ساعدوه على اخماد
النار باستعمال بعض من ملابسهم ، قبل وصول سيارة الاسعاف التي تم نقله على متنها
،لتلقي الإسعافات الاولية ، بمصلحة الانعاش بمستشفى محمد الخامس، جراء الحروق التي
اصيب بها، فبما فتحت السلطات الامنية المختصة تحقيقا في الحادث ،تحت اشراف النيابة
العامة المختصة .
حادث طنجة، يعيد الى الواجهة إشكالية تدبير الملك العمومي، بفعل ما
يتمخض عن عمليات تحريره، أحيانا، من اصطدام بين السلطات العمومية و الباعة
المتجولين، او بين هؤلاء، الباعة، و اصحاب المحلات التجارية الذين يشتكون من
المنافسة التي يعتبرها التجار تضييقا على نشاطهم التجاري وما يكلفهم من اداء ضرائب
و إيجار المحلات .
8/06/2018 04:09:00 م
azilal zoom

تصنيف :